أنطاليا عاصمة السياحة الآمنة
أهم ما يميز المدن المطلة على المتوسط ومن بينها أنطاليا التركية (جنوب غرب)، مناخها المعتدل وجمالها، ما يجعلها وجهة للسياح، لكن الخوف من عدوى كورونا، جعل الكثير منها لا تحظى بأعداد السياح التي تعودت عليها.
بالرغم من فتح العديد من المدن المطلة على البحر المتوسط أمام السياح، إلا أن الكثير منها لم تتمكن من استقطاب العدد الذي كانت تأمل به من الزائرين.
أنطاليا عاصمة السياحة الآمنة
لكن مدينة أنطاليا عاصمة السياحة الآمنة، أصبحت الوجهة التي تستضيف أكبر عدد من السياح في ظل الجائحة الوبائية.
وبدأت المدينة التركية تنشط هذا العام مع بداية الرحلات الجوية الروسية المباشرة إليها، في 10 أغسطس/ آب الماضي.
أصبحت أنطاليا المدينة السياحية المفضلة لدى ما يزيد عن 2 مليون سائح أجنبي من 170 دولة حتى 22 أيلول المنصرم،
وتحظى المدينة بمزايا خاصة، بفضل “برنامج شهادة السياحة الآمنة” الذي بدأته وزارة الثقافة والسياحة، ما جعلها عنوانًا لعطلة سياحية “صحية وآمنة وممتعة” خلال فترة انتشار الوباء.
** تركيا الأكثر ازدحاما بالزوار
عاصمة السياحة” التركية لقبت به مدينة أنطاليا لاستضافتها عدد كبير من السياح، وتتصدر المرتبة الأولى بين الوجهات السياحية في البحر المتوسط.
وحظيت أنطاليا في السنة الماضي إقبالا كبيرا من السياح، حتى أنه كان أفضل عام للسياحة بالنسبة لها، وهو ما جعلها تبدأ موسم 2020 باستهداف 18 مليون زائر، لكن فيروس كورونا حال دون ذلك، فبدأت الموسم في وقت متأخر.
يقول السيد رجب ياووز، رئيس شعبة العمل السياحي بمجلس مدينة أنطاليا، إن “2020 عام صعب على قطاع السياحة بسبب انتشار فيروس كورونا، بعد أن كان 2019 الماضي جيد للغاية بالنسبة للقطاع”.
أوشار الى أن “دول منطقة البحر المتوسط من أهم ثلاث مناطق سياحية على مستوى العالم، وتستقبل ما يقرب من نصف مليار سائح سنويًا”.
أنطاليا نجمة البحر المتوسط
واستقبلت أنطاليا في الفترة بين 7 أغسطس وحتى 22 سبتمبر، مليونا و562 ألفا و681 سائحا.
ويذكر أن “الموسم السياحي الحالي، رغم أنه لم يمر كما كان مخططا له في أنطاليا وتركيا، إلا أنه حظي بأكبر عدد من السياح بالنسبة للدول المطلة على البحر المتوسط، ولذلك فإنه لن يُمحى من الذاكرة”.
ويستدرك: “هذه السياحة الوافدة، جاءت بعد أيام مظلمة لم تهبط فيها طائرة واحدة على أرض البلاد، قبل ثلاثة أشهر، ولم يفتح فندق واحد أبوابه تقريبا.. لكن تحركات المتخصصين في مجال السياحة والدبلوماسيين الأتراك أدت إلى هذه النتيجة”.
** نهضنا وتمكنا من النجاة
من جهته، يقول حسين بارانير، الأمين العام للاتحاد السياحي الدولي للتآخي بين المدن السياحية، ومقره سويسرا، إن هناك مشكلات خطيرة في السياحة العالمية بسبب انتشار “كوفيد – 19”.
ويلفت بارانير إلى أن “برنامج شهادة السياحة الآمنة في تركيا أدى إلى نجاح كبير”.
ويتابع: “تركيا قامت في وقت قصير باستخدام إمكاناتها لإقناع السوق الخارجية، واستطاعت تأمين توافد السياح على مدار شهرين تقريبا، دون حدوث أي مشكلات”.
ويشير بارانير، إلى أن “مفهوما جديدا للسياحة أصبح يسود الآن على مستوى العالم.. بدأنا البحث عن الأماكن الآمنة والصحية التي يمكن أن يتوجه إليها الناس لقضاء عطلتهم”.
وتابع: “تركيا وأنطاليا وُضعتا موضع اختبار مهم فيما يتعلق بمسألة العطلة الصحية والآمنة.. السلامة والأمان أصبحتا في مقدمة الاهتمامات بالنسبة للسياح أثناء قضاء العطلة”.
وأضاف: “ليس من السهل مباشرة أعمال السياحة، واستئنافها في ظل هذه الظروف، لكن تركيا نجحت في ذلك.. وأنطاليا حافظت على مركزها الأول عالميا في عدد شواطئ الراية الزرقاء الموجودة بها، حيث بلغت 206 شواطئ”.
وتصدرت مدينة أنطاليا المرتبة الأولى في تصنيف الهيئة الدولية لشواطئ الراية الزرقاء لعام 2020، الخاص بتلك الشواطئ.
علماً بأن “الراية الزرقاء أو العلم الأزرق”، هي علامة بيئية تمنحها مؤسسة التعليم البيئي العالمية غير الحكومية، للشواطئ والموانئ التي تستوفي معايير معينة مثل جودة الماء، والإعلام والتّثقيف البيئي، والإدارة والسلامة البيئية.
المصدر/ وكالة الأناضول